الاثنين، 7 ديسمبر 2009

ضمور خلايا المخ

ضمور خلايا المخ

من أكثر إعاقات الأطفال شيوعاً الشلل الدماغي ، وهو تلف يصيب خلايا المخ في مراحل النمو الأولى بالضمور من حيث الحجم والقصور من حيث الأداء الوظيفي . وهذا القصور قد يسبب عجزاً وظيفياً لعضو أو أكثر في الجسم الذي يسيطر على حركته أو نموه الجزء التالف من الدماغ ، وعليه تتفاوت أعراض الشلل الدماغي من حيث شدتها وحدتها ما بين البسيط إلى الخطير حسب حجم التلف وموقعه . والتلف الأكثر شيوعاً يكون في منطقة الدماغ التي تسيطر على حركة العضلات واليدين والرجلين ، وقد يعاني الطفل المصاب بهذا النوع من التلف الدماغي من تصلب مجموعات من العضلات كالتي في منطقة الأفخاذ فيصعب إبعاد الفخذين عن بعضهما ، أو قد يعاني من ليونة ومرونة العضلات . ويعتبر هذا التصلب وأحياناً الليونة من أكبر العوائق للطفل من حيث التطور واكتساب المهارات كالجلوس والوقوف والمشي ومسك الأشياء . ويعاني 80 % من مصابي الشلل الدماغي من درجات متفاوتة لحالات التصلب العضلي منها الشلل الدماغي النصفي السفلي والشلل الدماغي النصفي الجانبي والشلل الرباعي لليدين والرجلين معاً والذي يحد من النمو الحركي للطفل والمهارات الحركية المكتسبة ويشوه نمو العضلات والمفاصل . جدير بالذكر ، أن علامات تشوه اليدين والرجلين عند الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لا تظهر عند الولادة عادة ولكنها تتطور وتتفاقم تدريجياً في مراحل النمو اللاحقة . وبفضل التقدم التقني والعلمي والإمكانات الصحية للعناية بالمواليد انخفضت نسبة الإصابة بالمرض أثناء الولادة ولكن هذا الانخفاض قابلته زيادة أخرى حيث أن التطور في الرعاية الطبية جعل الأطفال المولودين مبكراً في الشهر السادس أو السابع للحمل يعيشون ، وقد كانت فرصتهم للحياة في الماضي معدومة ، ونسبة كبيرة منهم يصابون بالشلل الدماغي . وعليه فنسبة الإصابة بالمرض لا زالت مرتفعة كما في القرن الماضي حيث يصاب بالمرض طفل واحد من بين كل 500 طفل . وتتعدد وتتنوع أسباب تلف وضمور خلايا المخ بعضها غير معروف وبعضها الآخر يكون نتيجة لإصابة خلايا المخ بمسببات مرضية إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو بعد الولادة . حوالي 86 % من حالات الشلل الدماغي تكون نتيجة لأسباب قد تحدث قبل أو أثناء الولادة ، بينما 14 % فقط من الحالات تحدث بعد الولادة . ومن أسباب المرض أثناء الحمل إصابة الجنين بعيوب خلقية بالمخ أو إصابة الأم خاصة في شهور الحمل الأولى بعدوى فيروسية كفيروس الحصبة الألمانية أوالهيربس أو السيتوميجالو أو طفيل التكسوبلازما وغيرها من المسببات المرضية الأخرى أو تعرضها للإشعاعات الضارة أو إصابتها بالأمراض أو بقصور وظائف الغدد كنقص هرمون الغدة الدرقية أو بعض الأمراض الوراثية أو العادات الضارة كالتدخين والكحول . ومن أسباب تلف وضمور خلايا المخ أثناء الولادة تعسر الولادة وما تسببه من إصابات لدماغ المولود ، أو الولادة المبكرة قبل موعدها أو نقص إمداد المخ بالأكسجين أو حدوث نزيف بالمخ أو عدم إكتمال نمو المخ أو إصابة المولود حديثاً بالأمراض كاليرقان أو تسمم الدم الميكروبي أو نقص مستوى سكر الدم أو الالتهاب السحائي . ومن أسباب تلف وضمور خلايا المخ بعد الولادة خاصة في العامين الأولين إصابة الجهاز العصبي المركزي بالميكروبات كالالتهاب السحائي الباكتيري أو حوادث السيارات أو الغرق وغيرها والتي ينتج عنها إصابة الدماغ أو الارتطام أو السقوط من مكان مرتفع إلخ . وقد يصاحب الشلل الدماغي مشاكل صحية كالتخلف العقلي والصرع وإضطرابات السلوك واختلال وظائف الإحساس كالرؤية والسمع وتأخر الكلام ومشاكل المضع والبلع وسوء التغذية ونقص النمو . وتكمن أهمية المرض وخطورته في مضاعفاته مع آثار سلبية قد تكون طويلة المدى على حياة الطفل المريض وأسرته . فالمريض لإعاقته الجسدية قد لا يقدر على الحركة أو الجلوس أو المشي أو الاعتماد على نفسه في تنظيف نفسه ، ولتخلفه العقلي وقصوره الإدراكي قد يعاني من صعوبات في التعلم ومن مشاكل نفسية بسبب الإحباط والإعاقة الجسدية ومن اختلال في الطباع والسلوك وصعوبة تكوين علاقات سوية من المحيطين لوجود مشاكل في الإبصار أو السمع أو الكلام . كما قد تعاني أسرة المريض من قلق نفسي على مستقبل الطفل أو شعور بالذنب أو عدم توفر المال لعلاجه ورعايته . - أسبابه: 1- إصابة الأم بعدوى قبل الولادة ، مثل إلتهاب الرحم والأغشية. 2- ولادة الطفل غير مكتمل النمو. 3-الإختناق أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص الأكسيجين الواصل إلى المخ. 4- الإصابة أثناء الولادة مما يؤدي إلى نزيف بالمخ. 5- نقص هرون الغدة الدرقية. 6- الصفراء الغير طبيعية. 7-إختلال الجينات. - الأعراض: كما أسلفت ، فهو مجموعة من الأعراض الحركية تقسم حسب الإضطراب الحركي إلى: .إضطراب حركي تيبسي .إضطراب حركي إرتخائي .إضطراب حركي أثيتوني ولكل منهم تقسيمه الخاص حسب الأطراف المتأثرة. وقد يصاحب الحالة واحد أو مجموعة من الأعراض التالية: 1- تشنجات. 2-إضطرابات في السمع. 3-إضطرابات في الكلام. 4-إضطرابات في النظر. 5- إعاقة ذهنية. 6 إضطرابات سلوكية. لدرجة أن الإضطرابات الحركية قد تكون أقل مشكلة لدى الطفل. - العلاج: لا يوجد علاج لضمور المخ ، لأن المخ كأي جزء من الجهاز العصبي المركزي لا يتجدد منه ما تلف. الهدف من العلاج هو الحد من الإضطرابات التي يعاني منها الطفل لجعل حياته أسهل، وهذا يتطلب تضافر جهود طبيب الأطفال و أخصائي التغذية و طبيب نفسي للتنشئة و أخصائي تخاطب وعلاج طبيعي مع الأسرة. و أطباء متخصصون في أي مجال اّخر يعاني منه الطفل كالعيون في حالة إضطرابات في النظر.

4457_1172364310192_1260546185_450192_5105897_n[1]

هناك تعليق واحد:

  1. هل اليرقان النووي له اثار مدى الحياة اي ان ام تراقب نمو الطفل حتى البلوغ و هل يمكن تخلس من هذه الحالة اذا اكتشفت مبكرا اي تخلس من الشلل

    ردحذف