الاثنين، 8 فبراير 2010

الأمراض المتعلقة بخلايا الدم البيضاء


مجموعة الأولى : الألتهاب المصحوب بالخلايا وحيدة النوية
التعريف :- مرض معدي يتميز بحدوث حمى مع تضخم في الغدد الليمفاوية وزيادة في عددها مع ظهور خلايا غير طبيعية في الدم
المسبب الرئيسي لهذا المرض هو عدوى بفيروس (Epsten – Barr Virus ) والذي يصيب الخلايا اللمفاوية B حيث يرتبط بالغشاء الخارجي لهذه الخلايا بواسطة عدد من المستقبلات الخاصة
الأعراض المرضية :
يصيب هذا المرض جميع الأعمار وخاصة الفترة العمرية من 14-24 سنة , فترة الحضانة تراوح مابين 30-50 يوم
الأعراض :
· حدوث ضعف عام وصداع وألام في العضلات مع عرق ورعشة في الأطراف
· حدوث التهاب بالحلق مع حدوث قرح في الفم والحلق
· حدوث قيء وعدم قابلية للأكل مع ألم في البطن
· تضخم في الغدد الليمفاوية السطحية خصوصاً في منطقة الرقبة وتحت الإبط مع تضخم في الطحال والكبد
الفحوصات المخبرية :
1. اختبار صورة الدم CBC يظهر زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء وخصوصا الخلايا الغير محببة وعدد كريات الدم الحمراء ونسبة الهيموجلوبين وعدد الصفائح الدموية تكون طبيعية .
2. فيلم الدم يبين وجود خلايا لمفاوية غير طبيعية كبيرة الحجم والسيتوبلازم فيها يأخذ اللون الأزرق وتصل نسبتها إلى أكثر من 20% .
3. يوجد في مصل الدم أجسام مضادة غير محددة تفاعل مع كريات الدم الحمراء المأخوذة من دم الماعز أو الحصان
العلاج :
يتمثل العلاج في مراقبة حالة المريض دون التدخل العلاجي وفي بعض الحالات يمكن أعطاء المريض استيرويدات في حالة إصابة الكبد الشديدة أو المضاعفات العصبية كما يعطى المريض مخفضات للحرارة ومسكنات للآلام وينصح المريض بالراحة حتى الشفاء من المرض .
المجموعة الثانية :
أولاً :- أمراض سرطان الدم .
من أهم الأمراض المتعلقة بخلايا الدم البيضاء مرض سرطان الدم Leukaemia وهو عبارة عن تكاثر غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الدم البيضاء وتكون غالبيتها من الخلايا غير الناضجة وتؤدي هذه الزيادة في معظم الأحيان إلى وفاة المريض
أسباب سرطان الدم :-
1. وجود تغيرات وراثية تهيئ الإصابة بهذا المرض
2. التعرض لأشعاع
3. الإصابة ببعض الفيروسات المحتوية على الجينات السرطانبة
4. العوامل الهرمونية حيث وجد أن بعض الهرمونات الأستروئيدية و الأستروجينية لها علاقة في زيادة المرض
أنواع سرطان الدم :-
1. سرطان الدم الحاد
2. سرطان الدم المزمن
ثانياً : مرض الليمفوما.
الليمفوما هو مرض ناتج عن انقسام سرطاني للخلايا الليمفاوية حيث ينتج عن ذلك أورام في الغدد الليمفاوية يقسم هذا النوع من السرطان إلى نوعين وذلك بالاعتماد على شكل الخلايا وأعراض المرض
أ : مرض ليمفوما هودجكن .
وسمي بهذا نسبة إلى العالم الذي أكتشفه في عام 1832م , يعتبر هذا المرض إحدى أمراض المجموعة السرطانية المسماة الليمفوما ونفهم من هذا المصطلح أن هذا المرض يتطور في جهاز الجسم الليمفاوي.
يصنف مرض هودجكن بطريقتين الاولى تعتمد على مدى أنتشار الخلايا السرطانية داخل النسيج الليمفاوي أما الطريقة الثانية بالاعتماد على مراحل انتشار المرض في العقد الليمفاوية الموجودة في الجسم .
الأعراض المرضية لمرض هودجكن
1. تضخم في الغدد الليمفاوية
2. ارتفاع في درجة الحرارة مع العرق الليلي ونقص في الوزن مع حكة في الجلد
3. ألام في الصدر والبطن
4. أعراض فقر الدم ناتجة عن نقص في عدد كريات الدم الحمراء
5. وجود بعض الأعراض المتأخرة والناتجة عن تغلغل المرض في أجهزة الجسم المختلفة
6. تضخم في الطحال وقد يصاب الكبد أيضاُ بالتضخم
7. يمكن أن يمتد الورم الليمفاوي إلى الجلد
الفحوصات المخبرية :
1. أخذ عينه من الغدد الليمفاوية المتضخمة وفحصها فحص نسيجي
2. اختبار CBC يبين مايلي : عدد خلايا الدم البيضاء متغير وعدد كريات الدم الحمراء منخفضة ونادرا ما يلاحظ نقص في عدد الصفائح الدموية
3. اختبار ال ESR يكون مرتفعا وهذا مؤشر لتقدم المرض وفي حالة أنخفاضة يدل على تحسن المريض
4. فلم الدم يبين ان خلايا الدم البيضاء الحامضية ربما يحدث لها زيادة بسيطة
5. فلم عينة النخاع العظمي وفحصها فحص نسيجي
6. عمل فحوصات لإنزيمات وظائف الكبد وذلك لمعرفة أصابتها بالسرطان في حالة وصول المرض اليها
العلاج :
يتم معالجة هذا المرض بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي على حسب تقدم المرض
ب : مرض ليمفوما لاهودجكن .
هذا المرض يكون واسع الأنتشار عند تشخيصة ويصيب غالبا العقد الليمفاوية إلى نخاع العظم والطحال والأنسجة الأخرى كالأمعاء والعظام .
الخلايا السرطانية في مرض لاهودجكن يمكن ان تنشأ من الخلايا اللمفاوية T و B
أقسام مرض لاهودجكن :
قسم مرض لاهودجكن إلى ثلاثة أنواع وذلك بالاعتماد على شكل وحجم ونوع الخلايا المصابة داخل النسيج الليمفاوي
1. منخفض التسرطن
2. متوسط التسرطن
3. عالي التسرطن
الأعراض المرضية :
يصيب هذا المرض جميع الأعمار ولكن له فترتين يحدث فيها أكثر وهما مرحلة الطفولة ومرحلة بعد سن الخمسين وتكون إصابة الذكور فيه أكثر من الإناث
أعراض هذا المرض تشبه مرض هودجكن مع بعض الأختلافات في شكل وتركيب الغدد الليمفاوية مع عدم وجود ريد استرن برج
العلاج :
يتم معالجة هذا المرض بالعلاج الأشعاعي والعلاج الكيميائي .
مرض ال(Multiple myeloma)
التريف(Definition):
هومرض مزمن خبيث يزداد في حدوثه حتى يؤدي إلى الوفاة والتغيرات التي تحدث في هذا المرض تتمثل في انقسام سرطاني في خلايا البلازما (plasma cells) التي تتغلغل في نخاع العظام والعظام نفسها وانسجة الجسم الأخرى هذه الخلايا تكون غير طبيعية وغير ناضجة وتسمى (Myeloma cells ( وهذه الخلايا تتسبب في تآكل موضعي للعظام يسمى (Lytic lesions) وهي التي ينتج عن حدوثها الكسور المرضية .
يحدث هذا المرض غالبا في متوسطي وكبار السن مابين عمر 50-70 سنه وتكون نسبة إصابة الذكور اكثر من الإناث .
الأعراض المرضية (clinical features)
يعاني المريض من الأعراض التالية:
1)ألم في العظام وأورام وكسور قد تسبب شلل سفلي في الأطراف
2)يظهر على المريض مظاهر فشل كلوي ناتجة عن ارتفاع الكالسيوم في الدم وارتفاع نسبة بروتين بنزجونز (Bence jones) الذي تفرزه الخلايا الورم ويترسب في الأنابيب الكلوية مما يؤدي تلفها .
3)كذالك تحدث التهابات رئوية متكررة ونزيف من مناطق مختلفة وينتج عنه مرض فقر الدم (anaemia)
4)إعاقة في الدورة الدمويه الناتج عن زيادة بروتين M اللزجة في البلازما التي تؤدي إلى هبوط في القلب أو فقدان البصر
5)ظهور أعراض غثيان وقي وإسهال .
االفحوصات المخبرية (laboratory Diagnosis ) :
1)عند عمل تحليل صورة دم كاملة( CBC) يلاحظ أن خلايا الدم البيضاء تكون عادة طبيعية أما كريات الدم الحمراء فتكون منخفضة العدد وينتج عن ذالك نقص في تركيز الهيموجلوبين و الهيماتوكريت ويكون عدد الصفائح الدموية طبيعية أو منخفضة العدد (قد يحدث اضطراب في وظائفها )
2)فلم الدم (peripheral blood):
فلم الدم غالبا ما يعطي صورة غير قاطعة ويمكن توقع المرض من شكل كريات الدم الحمراء والتي تتجمع على هيئة عمود من النقود المعدنية المتراصحة (Rouleaux)أو وجود بعض خلايا البلازما غير طبيعية في فيلم الدم , وفلم الدم عادة يظهر وجود أنيميا نتيجة لنقص عدد كريات الدم الحمراء وتكون من النوع (Normocytic Normochromic)
3)عند عمل اختبار سرعة الترسيب (ESR) نجد النتيجة مرتفعة جداً .
4)فلم عينة النخاع العظمي (Bone marrow) غالباً ما يؤكد التشخيص ويلاحظ فيه انتشار خلايا البلازما وتكون مابين 15-30 %من جميع الخلايا وتكون هذة الخلايا إما ناضجة أو غير ناضجة .
5)عند استخدام التنميط الناعي (immunophenotype) تكون النتيجة :
-العلامات (CD38,CD56,CD58, and CD138)تكون إيجابية .
6)التغيرات الكيميائية (chemistries ) :
التحاليل الكيميائية تظهر ارتفاع في نسبة البروتين في السيرم ويكون معظم الارتفاع ناتج عن زيادة الجلوبيولين غير الطبيعي الذي تنتجه خلايا البلازما أما تركيز الألبومين في السيرم يكون غالبا منخفضا ,وكذالك ينخفض الجلوبيولين الطبيعي , ويرتفع الكالسيوم في اليرم وكذالك الكرياتينين وحامض الفوليك .
عند عمل تحليل الفصل الكهربائي للسيرم فإنه يظهر شريط واضح (M'Band )ويكون في منطقة الجاما جلوبيولين .
تحليل البول يظهر وجود بروتين يسمى بنزجونز وكذالك بتسخين البول إلى درجة 50-60 `م ويختفي بالغليان ويظهر ثانية عند التبريد أقل من 60 `م
من التشخيصات الغير مخبريه التي تساعد على الكشف عن هذا المرض ملاحظة التغيرات في الأشعة على العظام فعند عمل أشعة عادية على العظام تظهر التغرات على هيئة مناطق غير متكلسة ومنلطق أخرى يكون بها تدمير للعظام (Lytic lesions )
العلاج (Treatment ) :
يتمثل في المداواة بالأدوية الكيمائية كما أن زراعة نخاع العظام تعطي نتيجة ايجابية لمن هم دون سن الخمسين سنة.
مرض نقص المناعة المكتسب (HIV)
تعريف المرض (definition of the disease )
هو مرض فيروسي ناتج عن الإصابة بفيروس ال(HIV) والأسم العلمي لمرض الأيدز هو متلازمة العوز المناعي المكتسب أو متلازمة نقص المناعة المكتسب.
هذا الفيروس ينتمي للفيروسات الرجعية يقوم هذا الفيروس بمهاجمة خلايا T-lymphocyte المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينه من السرطان وبذلك يفقد الأنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسطانات
طرق العدوى :
ينتقل فيروس نقص المناعة البشري بواسطة سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية وحليب الأم .
وأكثر الطرق شيوعا للانتشار هي الأتصال الجنسي واستخدام الحقن الطبية لأكثر من مرة وانتقاله من الأم إلى جنينها .
كما ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم إلى المرضى لكنه لاينتقل من شخص لآخر عن طريق اللقاءات الأجتماعية .
الخصائص البيولوجية والفيزوكيميائية لفيروس الإيدز :
1. يتراح قطر الفيروس من 100 إلى 120 نانومتر
2. تنتج بكميات كبيرة بواسطة التبرعم على غشاء الخلية المصابة في حالة زرعتها في المختبر .
3. تحتوي على الحامض النووي RNA الذي يحاط بغلاف من الجلايكوبروتين .
4. يقع الرمز الوراثي بالفيروسات العكسية في الحامض النووي RNA لينتقل فيما بعد إلى الحامض النووي DNA بدل أن يحصل العكس الذي يعمل على تكرار الفيروس .
5. تمتلك هذه الفيروسات العكسية أنزيم فريد من نوعه يسمى بالناسخ العكسي يعمل على نسخ الرمز الوراثي من RNA إلى DNA
6. فيروسات الأيدز تتكرر وتتحول بسرعة مذهلة وهي تغير مستضداتها الموجودة على غشائها الخارجي بشكل دائم مما يجعل من الصعوبة إيجاد لقاح فعال ضده
7. الفيروسات العكسية تحتوي على ثلاثة جينات وهي
A. جين نواة الفيروس الداخلية
B. جين الأنزيم الناسخ العكسي
C. جين غشاء الفيروس البروتيني
التشخيص المخبري لمرض الإيدز :-
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق إجراء اختبار الكشف عن فيروس الإيدز في مصل دم المريض حيث يعتمد هذا الأختبار على وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم أو أجزاء من الفيروس نفسة يعطي نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى بـ 6-12 اسبوع هذا الاختبار يجرى بطريقة تعرف ب ( ELISA ) في حالة ايجابية هذا التحليل يتم عمل فحص تأكيدي يسمى وسترن بلوت وتكون نتيجة قاطعة
العلاج :-
إلى هذه اللحظة لا يوجد علاج فعال ضد هذا المرض وذلك لأن الفيروس يغير من تركيبة بصفة مستمرة وذلك يجعل استنباط لقاح ضده عملا في غاية الصعوبة .

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا بجد على المعلومات القيمه دى

    ردحذف