البول الدموي
(البول المدمم باللون الأحمر)
Bloody Urine or Hematuria
من المعروف أن لون البول في الشخص السليم يميل إلى اللون الأصفر الفاتح وتختلف درجة اللون من الأصفر الباهت إلى الأصفر الغامق حسب درجة تركيز البول ويكتسب البول هذا اللون نظراً لتواجد مادة Urochrome (يوروكروم) وهي صبغة تفرزها الكليتين ويلاحظ أن لون البول يصبح أصفر غامق في الجو الحار والجو الرطب وأثناء الصيام ومع فقدان السوائل مع القيئ أو الإسهال.
تغير لون البول قد يتغير لون البول إلى اللون الأحمر عند تواجد دم في البول وقد يصبح لون البول أبيض مثل اللبن عندما يحتوي على نسبة عالية من الصديد أو أملاح الفوسفات.
وقد يتغير لون البول إلى اللون الأحمر في الأحوال التالية:
- وجود دم في البول.
- أخذ أدوية تحتوي على صبغات معينة مثل Azo dyes أو تعاطي النبات
البنجر Beet root.
البنجر Beet root.
- كما تؤدي زيادة جرعات الأدوية المسيلة للدم إلى حدوث نزيف بولي
- ويتواجد الدم في البول في السيدات أثناء الدورة الشهرية حيث يختلط البول بالدم المتواجد في المهبل ويسمى ذلك False Haematuria.
ويمكن تحديد مصدر الدم في البول من خلال تقييم علاقة الدم بنزول البول فمثلاً:
دم آخر البول يكون مصدره إصابات المثانة البولية ومن أهم أسباب التهاب المثانة المزمن مرض البلهارسيا. دم أول البول يكون مصدره إصابات مجرى البول.
ودم مع البول مصدره إصابات الكليتين.
شكل الجلط الدموية في البول له قيمة تشخيصية هامة فمثلاً:
الجلط المستطيلة التي تشبه نواة البلح مصدرها الجزء العلوي من الجهاز البولي.
أما الجلط المستديرة غالباً ما يكون مصدرها المثانة.
ومن المهم جداً تحديد عما إذا كان نزول الدم في البول مصحوباً بألم أو غير مصحوب بألم وأخطرهم البول الدموي غير المصحوب بألم وقد يكون إحدى أعراض أورام المسالك البولية أما النزيف البولي المصحوب بألم غالباً ما يكون سببه حصوات بالحالب أو ضيق بالحالب.
ويشاهد النزيف البولي في سني العمر المختلفة حيث يحدث في الأطفال والبالغين والمسنين في الذكور وفي الإناث.
ومن المهم جداً سؤال السيدات عن علاقة نزول الدم في البول وتوقيت الدورة الشهرية إذ أن النزيف البولي الذي يحدث فقط أثناء الدورة الشهرية قد يكون بسبب تواجد أجزاء من النسيج المبطن لجدار الرحم في جدار المثانة Endometriosis.
ويجب أن يأخذ الطبيب وجود الدم في البول على أنه حالة مرضية إذ أن النزيف يحدث في بعض الأمراض الباطنية مثل التهاب أنسجة الكلية خاصة التهاب كبيبات الكلية والتي تصاب كمضاعفات لالتهاب الحلق أو الجهاز التنفسي وغالباً ما تكون مصحوبة بارتفاع ضغط الدم.
النزيف البولي المصحوب بارتفاع في الحرارة ومغص كلوي غالباً ما يكون ناتج عن التهاب حوض الكلية أما النزيف البولي المصحوب بحرقان في البول فغالباً ما يكون بسبب التهاب المثانة الحاد أو المزمن ومن أهم أسباب النزيف البولي في مصر والسودان واليمن تواجد طفيل البلهارسيا.
والفحص السريري الدقيق قد يساعد الطبيب على اكتشاف أورام الكلية أو أمراض المثانة.
ويجب سرعة الذهاب إلى المستشفى في حالات النزيف البولي الشديد – النزيف البولي المستمر – النزيف البولي الغير مصحوب بألم – احتباس البول – الإرهاق الشديد بعد نزول البول المدمم إذ أنه من الممكن في المستشفى اعطاء نقل دم وتعويض للمريض عن الدم المفقود وتركيب قسترا في مجرى البول لمنع تكوين جلطات في المثانة وفي بعض الحالات يمكن تشخيص مكان النزيف وحقن مادة مجلطة للنزيف واستخدام جهاز الأشعة العلاجية وتصوير الشرايين.
الأبحاث اللازم إجراءها لمريض البول الدموي:
· تحليل بول كامل ويجب التركيز على وجود اسطوانات دموية في البول تشير إلى الكلى كمصدر للنزيف.
· كما يجب عمل تحليل بول خلوي للكشف عن الخلايا السرطانية.
· كذلك يتم تحليل الدم لتقييم نسبة الهيموجلوبين ودرجة سيولة الدم.
· ثم يطلب من المريض عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية لدراسة وضع الكليتين والمثانة.
· ويطلب من المريض عمل أشعة عادية وأشعة ملونة وأشعة مقطعية وأشعة رنين مغناطيسي.
وهناك قاعدة هامة عند وجود النزيف هو تحديد مصدر النزيف وسببه عن طريق منظار المثانة وأخذ عينة.
وفي بعض الحالات الصعبة يلزم عمل عينة من الكلية وتحليل العينة وتشخيص المرض.
ومن أهم أسباب البول الدموي وجود حصوات في المسالك البولية أو وجود التهاب في المثانة أو حوض الكلى ثم أورام المثانة وأورام الكلى.
كذلك توجد نسبة من المرضى قد يحدث لهم نزيف بعد تعرضهم لحوادث انقلاب السيارات وذلك يشير إلى إصابة مباشرة للكلية ويلاحظ وجود دم في البول بعد إجراء منظار الكلي أو منظار المثانة أو عمليات المسالك البولية أو بعد تفتيت الحصوات من خارج الجسم وغالباً ما يتناقص الدم في البول إلى أن يختفي تماماً في خلال أيام قصيرة.
ومن المهم جداً
التفرقة ما بين البول الأحمر المحتوي على الدم والبول الوردي الذي يحتوي على نسبة عالية من أملاح Ureates خاصة في المرضى المصابين بالنقرس.
ويلاحظ أن لون البول قد يتماثل مع لون الشاي المغلي في المرضى المصابين باليرقان.
وفي الشخص الطبيعي يتواجد في البول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق